..... برقية ممنوعة الوصول ...... بقلم الشاعر و الكاتب الجزائري / منير راجي
..... برقية ممنوعة الوصول ....
مع كل نسمة عابرة
و مع كل بسمة ساحرة
أجد نفسي
أجمع أشتات عواطفي ,
لأرحل عبر خيوط وهمية
تحملني الى أفق لا حدود لها ...
تحملني الى نارين
الى اختيارين ,
يصعب الابحار فيهما ...
أبحث في كينوناتهما
علني أجد هويتي و طريق خلاصي ...
أبحث في ذاتيهما
علني أجد حقيقة ذاتي ... ,
بين الكينونة و الذات
تكمن حقيقة أمري ...,
ريشة تحلق بها الرياح حيثما هوت
لتنغرس بين وجهين
و تستقر بين قلبين
لتبقى سجينة الوسط ,
سجينة ارهاصات
لا تمحوها السنين .. ,
بينها و بين الزمن
لحظة قرار
و كلمة اسرار
و حرف استثتاء .. ,
بينها و بين المكان
عمق بحر
و بعد سماء
و متعة احتراق ...
بين الزمان و المكان
دروب مغلقة
و مسالك دامية
و جسور شائكة
و قلوب حائرة ...
هكذا قيدتني أياد أربع
و وجهان ناظران خاطفان ... ,
وجه يحملني
الى حدود الاطمئنان
و وجه يحلق بي
بين دروب المجهول ...
بين الاطمئنان و المجهول
سوابق سجلها التاريخ
و قرار يحسم .
وجهان
احدهما شرب من البراءة حتى الثمالة
و ملك من اللطف ما يحسد ... ,
و الاخر
دفتر لا بياض فيه
غير ابتسامات مشبوهة
و عينان تحلقان هنا و هناك
يودان خطف
أسمى معاني الغرام
و أغلى مبادىء الاخلاص
و أرقى قوانين العشق
للفوز بلوحة عصرية رائقة
تفيض جنونا
في لحظة انصهار ...
احدهما يحمل في بريق عينيه
دواوينا كامنة
و عشقا الاهيا
و حبا تراثبا ...
و الأخر يحمل بين شفتيه
قواميسا مصنفة
و موضات مشبوهة
و مسرحية حب مستوردة ...
بين عيون الأول و شفاه الثاني
حجم بحار و أنهار
بين حجم البحر و النهر
يكمن الاختيار
و يحسم القرار
و يختزل وجه من ضمير العشق
ليصير سرابا
يدفن في عالم النسيان الأبدي ,
لتنغرس تلك _ الريشة _
بين شفاه لطيفة و ظريفة أبد الدهر .
لتبدأ الرحلة من جديد
و بوجه جديد
رحلة البداية الى عالم
لم يسبق أن وقع ضحية مصطلحات
موقعة بقلم متعدد العواطف ..,
هكذا ينطوي سجل بأكمله
بعدما ختمت أخر ورقة منه
بقبلات أنهكها الملل
على جسد
لم يعد متاعا يطلب
و لا طلبا يرجى ...
بين الطلب و الرجاء
نهاية عشق زمني ,
و خاتمة حب ظرفي
و ميلاد سمفونية جديدة
لا حدود و لا نهاية لها .
بقلم : منير راجي ( وهران ) الجزائر
جميع حقوق الطبع و النشر محفوظة
.. بقلم الشاعر و الكاتب الجزائري / منير راجي
0 التعليقات