الغياب واخشي الجفاء) (بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد)

(قصيدة/طال الغياب واخشي الجفاء)


...في واحة الذكر .تعلو الضراعة والدعاء
...ويُغرد المؤذن للفجر ببراعة أحلا النداء
...وسُكون الليل دائماً يُغري بالبكاء
...ونجوم الشوق تضوي في كبد السماء
وصورتك لا تفارق خيالي ابداً يانبع الضياء
حبيبتي!!!
أين أنتِ؟؟
ولما كل هذا الجفاء؟؟
كيف طاوعك قلبك علي طول هذا الاختفاء؟
سألت عنك البشر والحجر والجان وملائكة السماء
قالوا لي هل مازلت تبحث عن تلك الغادة الحسناء
.قلت لهم ومن غيرها تأتي فهي للقلب باتت غطاء
قالوا سمعنا أنها يُمكنها عنك الاستغناء
قلت كيف يكون هذا لا وربي فهذا أدّعَاء
حبيبتي!!!
قد ذاب الثلج .ومازال الليل يحرس الشتاء
قد بزغ الفجر في ربوع الحب يحمل الدفاء
ومازلت أبحث عنك دون جدوي من طول ذاك العناء
..تعالي إلي موطن حُبك حيث كنا نلتقي بالمساء
مازلت هناك أعيش في عالمي .أنتظر قدوم اللقاء
مازلت أسأل عنك ..جموع الناس والاصدقاء
مازلت أعبث بأوراقكِ وأشتمها وتلك الاشياء
حبيبتي!!!
مازلت قائماً علي عهدي حتي يحين وقت الوفاء
..سأبحث عنك حتي تزول الشمس من السماء
..أحببتك حب لم يسعني فيه سوي ذاك الرجاء
.....فاللهم اجمعني بها
..وتقبل من قلبي الدعاء
فمازال قلبي ينتظر النداء

0 التعليقات

إرسال تعليق