اهتمام ورعاية إلهنا
اهتمام ورعاية
إلهنا
من كتاب رائحة المسيح فى حياة أبرار معاصرين "
قصة بسيطة جدا توضح كم الهنا حنون ويهتم بكل نفس خلقها
وبكل شخص يطلبه بامانه
فان نسيت الام رضيعها فهو لا ينسانا ابدا لانه نقشنا
على كفه ونحن فى حدقة عينه ...........
من كتاب رائحة المسيح فى حياة أبرار معاصرين "
قصة بسيطة جدا توضح كم الهنا حنون ويهتم بكل نفس خلقها
وبكل شخص يطلبه بامانه
فان نسيت الام رضيعها فهو لا ينسانا ابدا لانه نقشنا
على كفه ونحن فى حدقة عينه ...........
نشكرك الهنا الحنون على اهتمامك ورعايتك
لاولادك
مات زوجها و كان عاملا فقيرا و ترك لها طفلين ..
و كانوا يسكنون فى حجرة ضيقة بأحد الأحياء الفقيرة .
و لم يكن لهذه الأرملة سند ، لا من مال و لا من رجال
و كانت ترفض أن يكون لها سوى المسيح الذى كانت تطلب
بحسب وعده أن يكون زوجا للأرملة و أبا للأيتام
كان يقينها الشديد برعاية الله و عنايته و إيمانها بوجوده فى حياتها يخجلنى
خجلا شديدا ، و كنت أود من كل قلبى أن أعرض صورة هذه
الأرملة الفقيرة أمام الذين يتذمرون و يسخطون و هم غير شاكرين و لا مكتفين
بما عندهم ، رغم كثرة ما يملكون .
كانت بصعوبة شديدة و بعد إلحاح منى تقبل شيئا من المساعدة ،
و أخيرا أقترحت أن تعمل بيديها ما دام لها قدرة على العمل ....
و فى الحقيقة لم تكن لها قدرة على العمل بسبب ضعفها و ضيق ظروفها
و لكننى شجعتها على العمل لكى يكون مبررا لمساعدتها دون أن ترفض ،
فكانت تعمل بعض الأعمال المنزلية على قدر طاقتها
و كنا نحاول ان نعطيها فكانت لا تقبل سوى الكفاف ...
كان مسلكها يبكتنى ، قناعتها ، فرحها الروحى ، صلواتها المتصلة الدائمة
و تسبيحها و هى تعمل بيديها ، شكرها العميق لله على أقل
نصيب ممكن من أمور هذه الحياة ...
و من الأمور العجيبة التى أكتشفتها بالصدفة
إنها كانت تدخر من القروش القليلة التى كانت تصل إلى يديها ..
فقد وجدتها مرة فى دير القديس مارمينا و لم يكن فى ذلك اليوم رحلات و لا عربات ،
سألتها كيف حضرت إلى هنا ؟ قالت بالقطار ثم سيرا على الأقدام .
و قد علمت إنها خبزت خبزا بما إدخرته و حملت الخبز على رأسها كل هذا الطريق إلى الدير .
إننى أعرف إنها متعلقة بالقديس مارمينا ، و لكن هل إلى هذا الحد ؟
و قضت باقى اليوم تغسل و تخدم و تمسح الأرض بفرح عجيب و سعادة غامرة .
إنها حقا تعطى كما قال الرب "من أعوازها بل كل معيشتها "...
مثل أيام أليشع : جاء أبنها الأصغر - 6 سنوات - من الدرسة و طلب شيئا ليأكل ،
و قالت الأم ليس عندنا شىء و لكن اذهب و أشترى لنفسك بقرش فولا ،
و كان هذا هو كل ما تملك فى ذلك اليوم .
ذهب الولد و عاد بطبق الفول ، وضع قليلا من الملح ثم طلب زيتا ،
و لم يكن عندها و لا دهنة زيت و قد غسلت أربعة زجاجات كانت عندها ،
و وضعت الزجاجات نظيفة مقلوبة على فوهتها تحت منضدة صغيرة
بالحجرة خلف ستارة هى قطعة من قماش قديم ...
تأسفت لأبنها عن عدم وجود زيت ، و طمأنته أنه عما قريب سيرسل الرب لها نقودا لأجل التموين .
فصرخ الولد متبرما و محتجا من إنه لابد من وجود زيت ،
و كانت هى بهدوء شديد و قلب منكسر تطيب خاطره و تهدىء من روعه ،
و تحثه أن يشكر الله المعتنى بهم ، و رشمت له الصليب على طبق الفول و قالت له كل يابنى ،
و لكن الولد فى إصراره و عناده ، قال لأمه "أنتى مخبية الزيت و أنا لازم أجيب الزيت "،
و مد الولد يده خلف الستارة تحت المنضدة حيث الزجاجات و إذا به يخرج يده و الزجاجة ملآنة إلى آخرها .
زاد الولد فى الصراخ مؤكدا إنها أخفت عنه الزيت ....
و لكن المرأة بحاستها الروحية أدركت بسرعة فائقة أن الرب عظم الصنيع معها ،
فأجابت الطفل بفطنة قائلة سامحنى يابنى نسيتها .
و وضع الولد الزيت و قالت له ينبغى لنا أن نشكر الله ، فصلى و أكل ..
و قد جاءتنى المرأة يومها و هى تسبح الله ، لقد وجدت الأربع زجاجات ملأى بالزيت
فأرسلت زجاجتين لدير مارمينا و ذهبت بواحدة إلى الكنيسة المرقسية و أحتفظت بواحدة لها
و حفظت هذا السر فى قلبها لم تخبر به أحدا من الناس
لأنها كانت تشعر أن معاملات الله معها و رعايته لها هى أمور خاصة جدا لا يجب إذاعتها ...
لقد آمنت بأن الله أخذ مكان زوجها و قد حقق وعده معها إنه زوج الأرملة و أب الأيتام .
و كان لها منهج الأباء القديسين فى إنكار الذات و إن كان الرب يعمل معهم آيات خارقة
و لكنهم احتفظوا بإتضاعهم كدرع واق ضد مكائد العدو
لاولادك
مات زوجها و كان عاملا فقيرا و ترك لها طفلين ..
و كانوا يسكنون فى حجرة ضيقة بأحد الأحياء الفقيرة .
و لم يكن لهذه الأرملة سند ، لا من مال و لا من رجال
و كانت ترفض أن يكون لها سوى المسيح الذى كانت تطلب
بحسب وعده أن يكون زوجا للأرملة و أبا للأيتام
كان يقينها الشديد برعاية الله و عنايته و إيمانها بوجوده فى حياتها يخجلنى
خجلا شديدا ، و كنت أود من كل قلبى أن أعرض صورة هذه
الأرملة الفقيرة أمام الذين يتذمرون و يسخطون و هم غير شاكرين و لا مكتفين
بما عندهم ، رغم كثرة ما يملكون .
كانت بصعوبة شديدة و بعد إلحاح منى تقبل شيئا من المساعدة ،
و أخيرا أقترحت أن تعمل بيديها ما دام لها قدرة على العمل ....
و فى الحقيقة لم تكن لها قدرة على العمل بسبب ضعفها و ضيق ظروفها
و لكننى شجعتها على العمل لكى يكون مبررا لمساعدتها دون أن ترفض ،
فكانت تعمل بعض الأعمال المنزلية على قدر طاقتها
و كنا نحاول ان نعطيها فكانت لا تقبل سوى الكفاف ...
كان مسلكها يبكتنى ، قناعتها ، فرحها الروحى ، صلواتها المتصلة الدائمة
و تسبيحها و هى تعمل بيديها ، شكرها العميق لله على أقل
نصيب ممكن من أمور هذه الحياة ...
و من الأمور العجيبة التى أكتشفتها بالصدفة
إنها كانت تدخر من القروش القليلة التى كانت تصل إلى يديها ..
فقد وجدتها مرة فى دير القديس مارمينا و لم يكن فى ذلك اليوم رحلات و لا عربات ،
سألتها كيف حضرت إلى هنا ؟ قالت بالقطار ثم سيرا على الأقدام .
و قد علمت إنها خبزت خبزا بما إدخرته و حملت الخبز على رأسها كل هذا الطريق إلى الدير .
إننى أعرف إنها متعلقة بالقديس مارمينا ، و لكن هل إلى هذا الحد ؟
و قضت باقى اليوم تغسل و تخدم و تمسح الأرض بفرح عجيب و سعادة غامرة .
إنها حقا تعطى كما قال الرب "من أعوازها بل كل معيشتها "...
مثل أيام أليشع : جاء أبنها الأصغر - 6 سنوات - من الدرسة و طلب شيئا ليأكل ،
و قالت الأم ليس عندنا شىء و لكن اذهب و أشترى لنفسك بقرش فولا ،
و كان هذا هو كل ما تملك فى ذلك اليوم .
ذهب الولد و عاد بطبق الفول ، وضع قليلا من الملح ثم طلب زيتا ،
و لم يكن عندها و لا دهنة زيت و قد غسلت أربعة زجاجات كانت عندها ،
و وضعت الزجاجات نظيفة مقلوبة على فوهتها تحت منضدة صغيرة
بالحجرة خلف ستارة هى قطعة من قماش قديم ...
تأسفت لأبنها عن عدم وجود زيت ، و طمأنته أنه عما قريب سيرسل الرب لها نقودا لأجل التموين .
فصرخ الولد متبرما و محتجا من إنه لابد من وجود زيت ،
و كانت هى بهدوء شديد و قلب منكسر تطيب خاطره و تهدىء من روعه ،
و تحثه أن يشكر الله المعتنى بهم ، و رشمت له الصليب على طبق الفول و قالت له كل يابنى ،
و لكن الولد فى إصراره و عناده ، قال لأمه "أنتى مخبية الزيت و أنا لازم أجيب الزيت "،
و مد الولد يده خلف الستارة تحت المنضدة حيث الزجاجات و إذا به يخرج يده و الزجاجة ملآنة إلى آخرها .
زاد الولد فى الصراخ مؤكدا إنها أخفت عنه الزيت ....
و لكن المرأة بحاستها الروحية أدركت بسرعة فائقة أن الرب عظم الصنيع معها ،
فأجابت الطفل بفطنة قائلة سامحنى يابنى نسيتها .
و وضع الولد الزيت و قالت له ينبغى لنا أن نشكر الله ، فصلى و أكل ..
و قد جاءتنى المرأة يومها و هى تسبح الله ، لقد وجدت الأربع زجاجات ملأى بالزيت
فأرسلت زجاجتين لدير مارمينا و ذهبت بواحدة إلى الكنيسة المرقسية و أحتفظت بواحدة لها
و حفظت هذا السر فى قلبها لم تخبر به أحدا من الناس
لأنها كانت تشعر أن معاملات الله معها و رعايته لها هى أمور خاصة جدا لا يجب إذاعتها ...
لقد آمنت بأن الله أخذ مكان زوجها و قد حقق وعده معها إنه زوج الأرملة و أب الأيتام .
و كان لها منهج الأباء القديسين فى إنكار الذات و إن كان الرب يعمل معهم آيات خارقة
و لكنهم احتفظوا بإتضاعهم كدرع واق ضد مكائد العدو
0 التعليقات