رحيل ...بقلم شاعرة الياسمين


رحيلْ ...
كلُّ شيءٍ ...
يشي بالرحيلْ
لاصبرا ... لااقتدار
توارى خلف الغيمِ
رداءَ الجمالْ
تُسْلَبُ الإرادةُ
لامريدَ ولامرادْ
أجرُّ خيوطَ الخيبةِ
علّني أحظى بنعيمِ
الذّاتْ ...
عالمُ الوفا أحيطهُ بهالةٍ
كي لاتتلاشى الأمنيات
يُصَوّبُ ذاك السّلاحُ
على دريئةٍ محصّنةٍ
قلاعٌ حولها تُشادْ
كمْ يؤسفني هذا التّحولُ
للشّعر إلى عرافةٍ
تروي قصّة الفنجان
وتبني له سقفاً
لتلهو بالأسْمار
وذاكَ يلهو على أعتاب
الشهرزاد وأمنياتٍ
من كؤوس الهوى تزدانْ
أنادي الشّمسَ من بعيد
تلكَ التي لاتفارقُ روحي
كنتُ معها أستطيبْ
أناديها... علّني أنسجُ
منْ خيوطها ضفائراً
منْ الإيثارْ
وأقصُّ دماءَ الإثرة
لأبني رهفاً من السّلام
ذاكَ القابعُ في ظلامِ الكهفِ
مقطوعَ الوريدِ والشريانْ
تراتيلُ صبحي
من عصفورةٍ جريحة
أقامتْ في الموتِ
أغنيات ...
في محرابِ شوقها
جلّ قدرتها هو النّداء
صيحاتٍ تعلو للمدى الباكي
بصمتِ الزّمهرير
ترسمُ لوحةَ المقايضة
كيفَ تكونْ ؟؟؟
أجيبي !!!!!!
ياروحُ الشّهيد
خذوا ماشئتمْ منْ
ملكي ..
أوراقي .. أحباري .. أقلامي
وماكتبتْ ...
ماعاد ينفعُ شيئاً ... لاوجودَ
لاجمالَ ... لابهاءَ
إنْ بقيتُ
معكمْ وأرواحي تقتلونْ
.............................


Labels: ,

0 التعليقات

إرسال تعليق
رسالة أحدث رسالة أقدم الصفحة الرئيسية